حمدي رزق يسرد ما فعله كاهن كنيسة ضرب نجم.. ويؤكد هذا القمص عمل ما يمليه عليه قلبه، ووصاه به المسيح.. فهل عملنا ما علينا، هل قمنا بالواجب، هل روينا الحقول بماء المحبة





روي حمدي رزق، الكاتب الصحفي، ما قام به القمص غبريال ظريف، كاهن كنيسة ضرب نجم، خلال مقاله اليوم بجريدة "المصري اليوم" والذي حمل عنوان "ظريف صك القمص ظريف".

حيث قال رزق :"
زفت مديرية الأوقاف بالشرقية بشرى، أن القمص غبريال ظريف كاهن كنيسة ديرب نجم اشترى «صك أضحية»، حيث توجه إلى مقر إدارة ديرب نجم، واشترى الصك وأهداه لمسلم بسيط ففرح به كثيرا، وسط ترحاب شديد من الأئمة والمشايخ.


وأكد رزق أن كل الصكوك التى جمعتها وزارة الأوقاف بمديرياتها فى ميزان الحسنات، وصك القمص ظريف فى ميزان المحبة وأشار إلى أنه سعى ساعيًا القمص الطيب إلى شراء صك الأضحية، لفتة مفعمة بالمحبة، تصب فى كتاب «فقه المواطنة الشعبية»، وهو كتاب يحوى قصصًا وحكايات ومرويات تشرح القلب الحزين. وتابع :"لا تسألن عن السبب، وهل يسأل محب عن المحبة، القمص غبريال ظريف أحد عناوين المحبة، وإن تعدوا صور المحبة لا تحصوها، صورة بألف مما تعدون، صورة تقول إن المحبة ساكنة تحت الجلد تحديدًا فى قلب الطيبين، ليتكم تفقهون فقه المحبة، الذى جافاه قساة القلوب. وأكد أن تجلى هذه الصور الطيبة فى «ديرب نجم» يمحق صورًا كئيبة هناك فى قرى نائية ضربت بالكراهية، بين ظهرانينا بشر يقتاتون الكراهية، ويصدرون الجفوة، ويظلمون ذوى القربى، ويطالعون كتاب «فقه الكراهية ». وأضاف :"ظريف من القمص ظريف هذا الصنيع الطيب، عقود طويلة عبرت تفشت فتاوى الكراهية وصدرتها وجوه قبيحة، وألسنة حداد سلقت إخوتنا بفاحش القول، وهم أقرب إلينا « وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ».( المائدة / ٨٢) وقال رزق إن مقاومة الآفات الضارة ترعى فى زراعات المحبة بطرق المكافحة اليدوية تخفف وقع وباء الكراهية الأسود، ولكن رش الحقول الواسعة على مستوى الوطن يستوجب تدخل الدولة فى مقاومة آفة الطائفية البغيضة، يستوجب الرش الأفقى من أعلى، الوباء شديد ضرب الزراعات الوطنية، ورق الزرع اصفرّ فى الأرض الشراقى لماء المحبة الشحيح. وأكد أن القمص ظريف عمل ما يمليه عليه قلبه، ووصاه به المسيح عليه السلام، متساءلاً :"هل عملنا ما علينا، هل قمنا بالواجب، هل أصلحنا المسار، هل روينا الحقول بماء المحبة، هل تشربت الأجيال الشابة معنى المحبة، التى يستبطنها العجائز مثلنا، وهن العظم واشتعل الرأس شيبا ونحن نتشوق لقطرات ندى المحبة تلمع على الورق الأخضر ساعة شروق شمس الوطن.

Comments